الاثنين، 23 مارس 2015

في عواء الريح صمت للذئاب

قالت
والعهدة على من تعوذت من نافلة اللسان
لما يتبرأ من أن يكون الفاعل
واقتربت حد التصاق أنفها بجسد تعرق
رائحته
قدت من بن بلاد الأمازون
كيف لجليد الألسكا أن يحترق
ونار مجمرتي لما تتقد
أيتها البراكين النائمة على كف العفريت
من يلد الصبح
الشمس
أم أنثى القمر
وتجاعيد المساء تدق نوارسها
بفنارات البعد الشاهق
لمدن تتجمل على أعوادها
والنسر يرقب عش الحمامة
تعبة
تهش على الفراخ بعود قش
ليس كعصاة موسى..
سيدة التوحش
وتلك العباءات
أسودها يليق بك
ويغويني حد الشهقة..
ما كان تمردا
اذ عوى الذئب بقاع البئر
ولكنه عشقك
وعشق زركشة حناء قدميك..
هاتها
ألم تعلمي بأن القلب يرى
وأن السائل لا ينهر
بابي مشرعة
على كم من عاتية الرياح
والشجرة
قد تغطي مساحات ظل الرجل
كئيبا تناطح كبريائه
سنديانة جبل الدروز بلبنان..
هذا يومك صاحبتي
لا يوم شارع الحمراء
فيه ينام الثغر شبعا
حيث الشفاه مكتنزة
بما يشفي علل السراب
وأقحوانية الاشتهاء
عند كل مغيب..
يا صاحبتي
هدني الاغتراب
وهدني ما يشبه ثائرة أعين ثيران الحلبة
بميادين بلد ابن الوليد
كم كان جدي غبيا
وكم أورثني طاقة الغباوة
حتى خلتني أندلسيا
ودليلتي
حسبتها ولادة
كان غبائي مثيرا للدهشة
أو الشفقة
سواء..
ويوسف
هل كان يشبهني
أم غباوة العزيز
في يقينه
حين صدق عيني زليخة
والزانيات كم غرهن البكاء
على قبر اليهودي..
تلك أمم
وتلك نساء
قد أحبت
واشتهت
ولنا خداع ال11 كوكبا
كلما علق أخ بفكي الذئب
تداعى له رحم الأم بالرجم
غيبا
ودفعا..
صاحبتي
هل أدلك على تراتيل عشق
لم ينبس بها ساحر عبراني..
وهل أنفخ فيك من روح سلالات
من لم تتعفر ببخور أفروديت يوما
أما من سهى
فله معقبات ما لم يصرح به
عشقا
وتعبدا
وخلوة
بهيكل صلواة أفروديت
ولا حديث عمن رهنت الشعب
مقابل عرش قد مما علق بأحذية الناتو
وجند المارينز...
أما من أحب
فلا تثريب عليها ...

                                           
بقلم: عائدي الهمامي




DOWNLOAD NOW